الأحد، 26 يوليو 2009

خوفي الأعظم

أتعلمين ما أخافه أكثر من أي شيء آخر ؟؟
أن أرحل دون أن أنعم بالنظر الى عينيك
أنت التي جعلت قلبي في كيد الدهر يطير فرحا
أخاف ألا أراك ... ألا تكون لي فرصة تقبيلك
أخاف ألا أقطف ثمار هذا الحب الذي أنعم به الله علينا فان حدث ذلك معاذ الله فسامحيني
فاني لا أعلم الغيب ولا المجهول
وسامحيني الآن على تشاؤمي وتراجيديتي

أخيرا عليك بالايمان ...
فأنا أعلم الناس بمقدرته في القلوب
وسطوته في العقول فاعلمي أنه بالايمان
شيء يهون مهما كان قاسيا
والله على كل شيء قدير

الجمعة، 26 يونيو 2009

رحل ملك البوب

رحل ملك البوب ...
وصل الخبر الى أعتاب آذان محبي مايكل جاكسون كالصاعقة, وربما الى أعتاب ادراكي أيضا.
قد صعقني الخبر ليس لأني من المعجبين المهووسين بالنجم الأميركي, بل لكوني من المتعاطفين مع النموذج الذي يمثله هذا النجم, نموذج المظلومين من قبل المجتمع البشري.
اليقين أنه بعد مرور ملك البوب في تاريخ البشرية, تكرست في فكري النتيجة التالية: "يخلق الله الانسان على صورته, فتحوله البشرية الى مسخ".
لا أعني حرفيا أن مايكل جاكسون أضحى مسخا في مرحلة من مراحل حياته, ولا أهدف الى ذمه بقدر ما أهدف الى تبيان جرم البشرية بحق هذا الانسان, وبحق العديد من البشر والأنعام بل بحق الأرض بأسرها.
نعم ... هذه هي البشرية التي أصبح شغلها الشاغل تحويل حياة البعض الى جحيم, وطبعا لا يقر البشر بذلك أبدا, لكنهم سيفعلون ذلك عندما تشهد عليهم حواسهم في يوم من الأيام, يوم لا ينفع الندم ولا يغني عنهم شيئا.

مايكل جاكسون هو ذلك الطفل الذي بدأ مشواره الفني بعمر الخامسة من عمره, ثم تصدر فرقة آل جاكسون في عمر الثامنة. انه ذاك الطفل الذي عانى في طفولته من عنف الذين يحيطون به, حتى أخذ العنف من نفسه جزءا لا يمكن أن تعوضه سنوات البشرية بأسرها بالملايين.
انه ذاك الشاب الذي تفتحت أعينه على العنصرية البغيضة في المجتمع الأميركي, حتى أضحى همه الوحيد أن يصبح أبيض البشرة, فأنفق على عمليات التجميل من أجل تحقيق هذا الهدف. والسؤال: من المسؤول عن رغبة كهذه ؟ طبعا انه المجتمع الأميركي الذي ارتكب الفظائع في ما مضى بحق غير البيض. انه المجتمع الذي لم يتعلم من أخطائه الا بعدما خسر رجالا من أمثال مارتن لوثر كنغ ومالكولم أكس, وحبذا لو أنه استفاق قبل تلك الخسائر.
مايكل جاكسون هو ملك البوب الذي أضحى مدار سخرية من قبل غيره من المشاهير من أصحاب النفوس الصغيرة ومن أصحاب الفواحش واللاأخلاقية, ولا حاجة لتسمية بعضهم هنا فهم معروفون.
انه ذاك المسلم الذي أسلم في آخر سنة من حياته, فزاد ذلك من سخرية البعض تجاهه لا سيما من اللادينيين الذين اتخذوا منه مطية للانقضاض على الاسلام والديانات.

باختصار مايكل جاكسون هو ضحية نفاقكم يا بني البشر, ومهما سعى البعض لتبجيله بصفته ملكا لفن اسمه البوب, تبقى أيام حياته جحيما عاشه بسبب الحاجة التي أضحى البشر غير قابلين للعيش من دونها, وهي تتخذ أشكال عديدة منها: الشر, النفاق, الغباء, الجهل, الكفر بالله والانسان, الجشع, والعهر.

مايكل جاكسون ... ارقد بسلام.

كل عام وأنت حبيبتي

بعد الغد يوم عزيز على قلبي ...
وكيف لا يكون كذلك وهو يوم عيد ميلادك, عيد ميلاد الأميرة التي خطفت أنفاسي واستعبدت قلبي ؟
أتراك ظننت أني قد أنسى هذا التاريخ ؟ لا, لم أنسه ... ومع تراكم الوقت الذي باعد بيننا, تراكمت الأفكار في ذهني وتزاحمت فلم أعد أدري من أين أبدأ. ما زلت لا أدري لم هذا الاصرار من جانبك على التمادي في معاقبتي. الى متى ستظلين ساخطة علي, تعاقبين قلبي الظمآن بقطع امدادات الحب عنه ؟؟
يا ترى ماذا يدور في خلدك ؟
هل تحالفت معهم ؟ أهو عقاب لي لمجرد أني أرفض أن ألعب لعبتهم وأسلم أمري لهم ؟
واذا لم يكن هذا هو واقع الحال, فماذا تنتظرين لترفعي عني هذا العقاب ؟؟ الى أين المطاف ؟ والى أين السبيل ؟

على كل حال, عتابي عليك ما زال مراوحا مكانه. قد تكون هناك حيثيات لا أعلمها للموقف الذي تتخذين, ولكني أتساءل لم لا تقومين باعلامي اياها ؟
ربما هي حيثيات شخصية تخصك وحدك, مما قد يشكل السبب الذي يدفعك الى الاحجام عن الكلام, ولكني أستحلفك بالله أن تفكري فيها مليا, فعسى أن يغير ذلك شيئا في مجرى الأمور. ربما تشكل الحالة الشاذة الحاجز الأساسي بيننا, ولكن ألا ترين أنني بعد كل محاولاتي لم أتمكن من التخلص منها ؟؟
ألا ترين أنني حاولت تقريبا كل شيء حتى ضاقت بين يدي السبل ؟ وقد فشلت كل حيلي, ويبدو أنهم غير ناوين لتركي وشأني, فاذا كان هذا الوضع يحول بيننا, واذا كان المستقبل غير واعد بتغيير هذا الوضع, فالى أين المطاف ؟؟
أستظلين تنتظرين ما لن يحدث ؟
وهل سأظل هائما باحثا عنك دون أن ألقى شيئا ؟
فكري مليا بحق الله توقني أن البعاد بيننا انما هو أمر عبثي لا يفضي الى نتيجة. تأملي في كل ما حدث تعلمي أن لقاءنا كان الثمرة الأولى الذي ذهبت ضحيته, أفلا تنضمين الي لنحاول أن نقطف هذه الثمرة مرة ثانية, ونقول للعالم بأسره أنه لن يستطيع بكل افتراءاته وفساده وغبائه أن يفسد علينا فرحتنا وحبنا ؟ أرجوك أنصتي الى قلبي تدركي أن هناك قلبا في بقعة أخرى من العالم يهوى قلبك ويعشق روحك ويتطلع بأمل مطلق الى أي شعاع أمل يحمل اليه نبأ عنك ؟

يوم بعد غد هو عيد ميلادك, وكم هو عزيز علي هذا اليوم !!! وفي هذه المناسبة أجدد لك العهد وأجدد لك حبي, حب لا يقاس وقصة ليس هناك مثلها في قصص العالم بأسره. وان كان حب ليلى قد ساق قيسا الى الجنون, وحب هيلين قد ساق باريس الى الحروب,
فاعلمي أن حبك قد ساقني الى الجنون والحروب في آن, جنون يكرسه بعادك القسري عني الذي لم يسببه أفراد بل سببه تحايل العالم بأسره علي, وحروب أجد نفسي عالقا فيها ولا أدري أين المفر منها, حرب بين الخير والشر, وحرب بين اليقين والشك, وحرب بين العلم والجهل, وحرب بين الصفح والانتقام, وحرب بين الحب والحقد, وحرب بين الخلود والفناء ...
ولكن ان كان هذا الجنون وهذه الحروب ثمنا لحبي لك, فأنا أهل لهذا الثمن. ولا يبقى الا الأمل بلقائك في يوم من الأيام, وعسى أن يكون هذا اليوم قريبا كي أحظى أخيرا بالنظر الى عينيك, لأقول لهما كم أنا متيم بهما, وهل هناك أجمل من لغة العيون لشرح معاني الحب الدفينة ؟؟؟

تقبلي يا أميرتي مرة أخرى حبي الكبير, محملا بباقة ورد حمراء وبقبلة عبر الأثير.

27 أيار 2009

السبت، 2 مايو 2009

من الملام 2 ؟

السؤال الذي أطرحه من جديد هو : من الملام ؟
القضية التي تخص هذا السؤال هي التطرف الذي وصلنا اليه في مجتمعنا اللبناني, تطرف لمصلحة الطائفة قبل أي مصلحة أخرى. أخص بالذكر هنا – دون أن ينفي ذلك صفة التطرف عن الفرق الأخرى - التطرف السني المعاصر عند مناصري تيار المستقبل الذي لم يكن موجودا في زمن مضى, أو على الأقل ان كان موجودا فلم يكن بذات الدرجة التي يبدو عليها في الوقت الحالي.
هذا التطرف بلغ أوجه لأسباب عديدة, وهو بان واضحا جليا في العديد من الأحداث التي حصلت منذ سنين قليلة وحتى الوقت الحاضر. جريمة حلبا هي أبرز تلك الأحداث, تلك الجريمة التي ارتكبت بدم بارد نستدل منه موت أي ضمير في نفوس الذين ارتكبوها, وموت أي احساس بالانسانية وصولا الى حد ولادة مسوخ وأدوات قتل لطالما رأينا أمثلة عنها عبر التاريخ. احدى الأحداث الأخرى هي ما حصل مع لاعبي فريق العهد عندما مر باصهم في منطقة الطريق الجديدة, بحيث تعرض هذا الباص لهجمة من قبل شباب المنطقة, الله وحده يعلم ما كان ليحصل لو لم يعمد سائق الباص الى الهروب بركابه عبر احدى الطرق.

الأمثلة عن وجود هذا التطرف كثيرة, وكذلك الأمثلة عن وجود التطرف عند الفرق الأخرى عديدة هي بدورها, لكني أخص هذا التطرف بالذات بالسؤال التالي : ما الذي أدى اليه ومن الملام في الوصول الى هذه الحال ؟
لربما البعض يذكر بعض الأحداث الذي سأذكرها هنا, والبعض الآخر ربما لا يعلم بها لكنها حصلت يقينا. ففي الزمن الماضي, كان سكان الطريق الجديدة عرضة لكل أنواع الشتائم والمسبات. ممن ؟ من جمهور النجمة الشيعي الذي كان يعمد بعد كل لقاء لفريق النجمة الى الخروج من الملعب وصولا الى طريق الجديدة, حيث يكيلون الشتائم الى سكانها السنيين – وعذرا على هذا التصنيف الطائفي – ومن الأمثلة على تلك الشتائم : يا شيعيي يا شيعيي مننا ن*** كل السنيي ...

الكثير سينتقد هذا الكلام, فربما الحقيقة تجرح. ما أريد أن أصل اليه هو التالي ...
لكل من يرفض الصلحة مع أنصار تيار المستقبل وينعتهم بالتطرف أقول :
ان هذا التطرف هو من صنع أيديكم ...
هذا التطرف هو من صنع جهل بعضكم وتقصير البعض الآخر في بناء الشباب الواعي الذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكيل هكذا شتائم ومسبات ...
لذلك فمن يعتقد منكم أنه غير مذنب وأن الفريق الآخر هو من يجب أن يقوم بالخطوة نحوكم, فهو واهم.
والآن هو الوقت المناسب للتكفير عن أخطاء الماضي ...
الآن هو الوقت المناسب لطلب الصفح واحتضان أولئك المتطرفين الذين لا يقلون تطرفا عن أي فريق آخر ...
الآن هو الوقت المناسب للقول لهم :
عذرا" ... انما أنتم أخوتنا في الدين والدنيا.

الأربعاء، 8 أبريل 2009

عتاب أحبة

قد تكونين عاتبة علي أو ربما ساخطة للمجرى الذي آلت اليه الأمور, بسبب خيارات قمت بها, ولكن الله يعلم أني لم أقم بها الا في سبيل الانتهاء من الوضع الذي يحول بيننا وعلى أمل أن نرتقي الى الأفضل ....
أنى لي أن أعلم ما كانت ستؤول اليه الأمور بعد تلك الخيارات ؟ فما يعلم الغيب الا الله, ومع أني رفعت في يوم من الأيام شعار التأمل في الحاضر بغية أفضل بناء للمستقبل, الا أن هذا الشعار ربما فشل معي حتى الوقت الحاضر, فها هو المستقبل يدخل متاهة المجهول مرة أخرى, ذات المجهول الذي احترقت بنيرانه في زمن مضى ...
الحقيقة أن السبل قد ضاقت بي, الا سبيلا واحدا كلما ابتعدت عنه ردني القدر الى أحضانه التي ترتسم براثنا وأنيابا في مخيلتي, كأن الله يأبى لي الا أن أسير فيه, ولكن يبقى ذلك نظرية فلو كان ذلك صحيحا ولو أعلم مشيئة الله في أمري لامتثلت دون تردد. ربما قد حان الوقت لخيارات أخرى, ولكن يبقى ذلك رهنا بالظروف التي ستحيط بالأيام المقبلة وعسى ولعل أن نصل الى الخير في النهاية.
تقبلي مودتي معطوفة على حبي العميق مشطرة بقبلة عابرة للقارات.

المفتاح هو الصبر

أتظنين أني لا أكترث ؟
أو أني بعد كل هذا الوقت فقدت أي احساس بالواقعية وأي تخطيط للمستقبل ؟قد أكون قد خسرت أي طموح في الحياة وخسرت أهدافي التي وضعتها نصب عينيعندما كنت في الغربة, لكني مع هذه الخسارة لم أفقد مبالاتي بمستقبلنا ...
لم لا تقولين لي ما يجول في خاطرك ؟
لم لا تفصحين لي عن أمنياتك وتطلعاتك لمستقبلنا, فقد أسعى الى تحقيق بعض منها ؟ربما لم أعد كما كنت ...
لم أعد بذات الشاعرية والروحانية بعد أن كان الدهر كيده العظيم,فدمر جزءا من ذاتي التي كانت في يوم من الأيام ذاتا عزيزة عليك ...
الحقيقة أن قلبي قد اسود وقسى فلم يعد يرى نورا في هذا الممر الذي يرمز الى الحياة.ولكن مع ذلك, ما زلت أنتظر. لربما يظهر النور فتعود لي حياتي ونعود مجددا الى الأمل معا".
نعم اني مذنب بحقك.
اني مذنب لجعلك تعيشين الأحلام والأمل بالحب واللقاء, ولأني بذلت الكثير في سبيل مثاليتنا ثم تخليت عنها بعد ذلك, فربما تتساءلين لماذا قمت بذلك ان كان ذلك سيذهب سدى, ولماذا دفعتك الى عيش الأحلام والآمال ان كنت سأعتكف عن الحياة وأرفض أن أستمر في الوضع الذي أنا عليه ....
يحق لك أن تطرحي هذه التساؤلات والحقيقة هي أني لا أملك جوابا لأي منها. لهذا طلبت منك السماح في أيام خلت وما زلت. عندما تركت الغربة وعدت الى الوطن كنت عازما على انهاء الوضع الشاذ, ولكني أيقنت بعد ذلك أني لا أملك أية وسائل للقيام بذلك. فاني ان اعتكفت عن الحياة فذلك لن يضرهم شيئا ولن يحركهم ساكنا. لذلك جاء تركي للغربة عبثا فهو لم يحقق ما كنت أصبو اليه.وحتى الآن لا أدري ما العمل ...
رجاءا تحلي بالصبر, وكما وصانا الله, فلا تكرهي شيئا لعله خير لنا,ولا تحبي شيئا آخر لعله شر لنا ...
وفي النهاية لا يأتي الا ما أمر الله وما نشاء الا أن يشاء, وان ارتأيت غير ما أرتئي قولي لي, عسى أن نصل الى خير ما.