
Well, how about a war on Error ? :D
For more cartoons click Bendib cartoons
مدونة أدبية وفكرية ترسم على الأخص ذكريات سنة كانت الأثقل على كاهلي, كما ترسم أفكار وخواطر مسلم حالم بمستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
الأول ورد في ما قبل وهو محدودية الحقيقة الكونية التي يمكن أن يصل اليها الانسان في سعيه. ومهما بلغت لهفته لاكتشاف المزيد سيبقى الكون عصيا على عقله, ولن يصل أبدا الى التحكم به والتمرد على القوانين التي تحكمه, حتى لو وصل الى مرحلة ظن فيها أنه يفعل ذلك. والثاني هو أن هذا السعي اللجوج انما هو يعيي بصائرنا عن أمور أكثر أهمية. فالسعي الى اكتشاف الكون يلهينا عن الحفاظ على ما نمتلكه وهو الأرض. مثل المستقبل الباهر الذي يحلم به الانسان كمثل دلو يحمله ويسعى الى ملئه بأسرع ما يكون, ولكن يخفى على الانسان أن هذا
قد رمي الانسان في متاهة ووهب أداة هي العقل تمكنه من اجتياز المتاهة. بالطبع ما من انسان يستطيع أن يتبع الصراط المستقيم بكامله, فما من انسان معصوم كي يقوم بالخيارات المناسبة في كل لحظة, وما من انسان يعلم الغيب كي يعلم بالتالي ما هو الخط الرفيع الأمثل الذي يؤدي الى النجاة. ولكن الحقيقة هي أن النجاة ليست في اتباع صراط الحق بكل نقاطة الكبيرة, بل في الرجوع الى ذلك الصراط كلما ارتأى المرء بحكمته أنه ابتعد عنه. النجاة ليست في عدم ارتكاب الأخطاء بل بتصحيح الأخطاء المرتكبة للعودة الى السبيل الأفضل والأمثل. اما الموت فما هو الا الوصول الى نقطة ما, ينتهي عندها الخط العريض وتنتفي بعدها الخطوط الرفيعة. انه نقطة النهاية لفرد ما في الخريطة العظمى التي هي القدر. وأما ولادة طفل جديد فما هي الا بداية خط عريض جديد –حياة جديدة- من نقطة ما, تنتمي الى خط عريض آخر يرمز الى حياة الأم.
ورقة اصفرت مع زوبعة الرياح, فسقطت صريعة في ساحة الحياة ...
تغطي عصبات "لبيك يا حسين" جبهات الأطفال, وتجهز السيوف لضرب الرؤوس وتسييل الدماء.
والمتشرد هائما حيث تعلو القصور وتأمن النفوس ؟
لو تطيعني قدماي لبدأت منذ اللحظة مسيرة لا نهاية لها, أسابق الشمس كلما يبزغ فجر جديد, وأهتدي بالنجوم اذا ما حل الظلام وسرحت بنات آوى, لوليت وجهي الأفق البعيد وقصدته متزودا بصبري ومتجرعا قطرات الايمان سلاما وبردا طيلة المشوار, لخرجت الى أرض نائية, على خطى ابراهيم وجهة الشرق, أو موسى عابرا البحار, أسير خلف المسيح أصارع الظلمات, أو أبي القاسم أقاسي الحر وعداء المنافقين.
ان ينهض كل مرة دون أن تلتئم جراحه.
في يوم من أيام الشتاء خاطبني الأثير والرياح كانت تولول. قد كسر صمته أخيرا وأنهى حداده. تكلم بلسان الزمان بصوته الشجي المعهود. خاطبني مواسيا لي في أحزاني, مجددا لي الوعد ومؤكدا في العهد.
كنت مبهورا بعظمة تلك الأمكنة التي تختزل بين صخورها ملاحم وبطولات, وتخبئ في باطن جبالها آلام شعوب سالفة وخبايا حضارات زائلة.
لدى كتابتي هذه الكلمات في أواخر تشرين الثاني من العام 2006, تتراكم في فكري التساؤلات لكني لم أجد جوابا لأي منها. (........)
تفتحت عيناي على ضوء الشمس المتسلل من كوة الأمل, فتسارع تغريد الطيور الى أعتاب أذني مستقبلا القادم الجديد الى منزل اليقظة. يا لها من أحلام جميلة تلك التي تملأ ذهني آناء الليل !!

الى جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ورفاقهما من شعراء المهجر الذين عصروا قلوبهم في الغربة ليرووا الأقلام الظمآنة من أبناء بلدهم, فاغتربوا في بلاد ما كانوا فيها أبدا منزلة الغرباء, الى شارل بودلير وعمر الخيام والأرواح السديمية الحالمة, الى جان جاك روسو وديكارت وسائر عظماء أوروبا وعلمائها, الى ﺇبن سينا والغزالي, وابن رشد والفارابي وغيرهم من عظماء الفرس والعرب, الى الشيخ محمد عبدو وسانت أوغوستين والعلامة اقبال وحملة الياقوت والمرجان من روحانية وايمان.

لقد علمتني الحياة ما لا أحصي,

(.......)