السبت، 7 مارس 2009

سلام عليك يا صديقي R.I.P

الموت مرة أخرى يخطف من كان فينا ابنا وأخا وصديقا. انه الموت الذي لا ولن نجد له حلا, فقد كتب على البشرالفناء في هذا العالم.
ولكن ليس موت الشاب كموت الشيخ, بل هو الفاجعة تحل على أحبائه وأصدقائه.


ماذا أذكر من ذاك اليوم يا صديقي ؟

هل هو صوت والدك يسأل من سينادي عند الحاجة ؟
أم صوت والدتك تذكرني بأني لم أتمكن من رؤيتك قبل رحيلك ؟
أم هو صوت أخيك يترحم على سنوات الجهد في كلية الهندسة بعد
أن تخرجت منها منذ أيام قليلة ؟
أم صوت من اخترتها حبيبة لك وأميرة لقلبك تذرف دموع الأسى عصيرا من قلبها الذي احترق عند سماع خبر وفاتك ؟
أم صورة رفاقي ورفاقك قد ذبلت الدنيا في وجوههم فلم يعودوا يرون أخضرا فيها ؟
ماذا أذكر من كل تلك الأصوات التي ناحت بملئ حناجرها في وداعك يا أيها المهندس اليافع ؟

كثير من الأسئلة يدور في خلدي ...
لكن أكثر ما يقض مضجعي هو تخاملي عن زيارتك في اليوم الذي سبق رحيلك بعد أن أصابني المرض.
يا ترى هل كانت تغيرت خريطة القدر ان اخترت طريق زيارتك ؟ يا ترى هل كنت لتكون الآن موجودا بيننا لو سارت الأمور على غير نحو ؟ لربما لو كنت موجودا آنذاك لقمنا بمليون خيار غير استعارة تلك الدراجة النارية اللعينة.
تبا للقدر !!


لك مني يا صديقي سلام وشهادة تحية
سلام عليك يا صديقي مني سلاما هاشميا
سلام عليك يوم توفيت ويوم تبعث حيا
اني أشهد أنك أقمت الصلاة مؤمنا قانتا تقيا
أشهد أنك لم تكن يوما لوالديك شقيا
بل بارا عطوفا رؤوفا مذ كنت فتيا
وأشهد أنك للحب كنت وفيا
وللأخوة والصداقة وليا
وعلى الضغينة والحقد عصيا
ومن ساحة الكسل والخمول قصيا
حتى دنا الأجل فكان أمرا مقضيا ...

لك مني يا صديقي ألف تحية
ستبقى خالدا فينا وذكراك غير منسية
ذكرى نبيلة خالدة أبية
وهنيئا لك خلودك في الدار السماوية
وتعسا لنا بقاءنا في الدار الدنيوية

لن أقول وداعا .... بل الى اللقاء ...
في دار البقاء
بعد دار الفناء
Rest In Peace