الثلاثاء، 10 فبراير 2009

كل عام وأنت أميرتي

تساءلت كثيرا هذا العام ماذا أفعل ...
هل أبقى صامتا أم هناك كلمة لا بد أن أقولها ؟ واليقين هو أني حتى لحظة كتابة هذه الكلمات ما زلت لا أدري ما أقول.
أترى هل كان الصمت أجدى أم الكلام أفضل ؟
لا أعلم منزلة كل منهما في نفسك, ولكن قررت أخيرا أن أحاول على الأقل تهجئة كلمة ما, بعد هذا البعاد الطويل بيننا.

في هذه الظروف التي أعيشها والتي قدر الله أن يكون لها أثر على حياة أخرى غير حياتي, هناك العديد من السلبيات والقليل من الايجابيات. لربما احدى ايجابياتها هو أنك تعلمين جيدا ما أعيشه في حياتي اليومية, ما يجعل مهمتي سهلة في سرد أحوالي, فأغلب الظن هو أني ان أخطأ في أمر ما بحقك تسامحيني وتصفحي عني لعلمك بصعوبة حالي واشتداد أزمتي, دون أن يعني ذلك عدم عنايتي واسترسالي في الخطأ أو تبريره, فالله أعلم بما يدور في خلدي والله أعلم بمدى ندامتي على بعض الأخطاء.

أما الجزء الصعب سرده وهو ما لا تعلمين مما يدور في خلدي, فاني أدرك تماما مدى صعوبته لأني أعيشه بنفسي فلا أعلم بما تفكرين بعد هذا الافتراق القسري بيننا. من جانبي هناك كلمة واحدة أقولها لك ...
مهما حصل اعلمي جيدا أني لا أفكر الا في كيفية حل العوائق التي تحول بيننا دون أن أضمن هذا الحل أو أن أضمن العواقب التي تترتب عن هذا السعي ...
مهما حصل اعلمي جيدا أن حبي صادق وكما قلت سابقا ما أرضى عنك بديلا من نساء الكون بأسره ان شئت أن تكوني أميرتي, واعلمي أنك ان لم تشائي ذلك كننت لك صداقة صادقة بذات الصدق الذي في حبي ...

هذا في ما يتعلق بالاستمرار في وعدي السابق مهما حصل, أما فيما آمله من الآتي فاني آمل طبعا لقاءك وآمل أن تقبلي حبي لا صداقتي دونه ... آمل أن ألقى على وجهك أمنيتي الكبرى وهي نظرة الرضا والسعادة. ما أرومه من هذا الكلام هو أن تطمئني لموقفي,

وأن تعلمي أن حبي لك باق أبدا ما بقي الليل والنهار, وأنه مهما كان قرارك سواء كان ايجابيا أو سلبيا فأنا أتفهمه جيدا, لوجود شتى الأسباب لكل منهما ...

في عيد العشاق هذه السنة لك مني أزهى وردة عبر الأثير, وكم كنت أتمنى أن ترسم مشوارها من يدي الى يدك في عالم الكبار ... ولك مني أيضا قبلة أترك لك حرية كتابة مشوراها كسالفتها, مع أملي أن أقرأ في يوم من الأيام قصة كلتيهما فأفرح بهما فرحة الأم بطفليها.

في عيد العشاق هذه السنة تبقى هناك كلمة واحدة لأقولها .... كل عام وأنت أميرتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق