الجمعة، 7 نوفمبر 2008

مقتطفات من خواطر - 2

(..............)
لن أقول لك وداعا يا شاطئي.
يوما ما عندما يحين موعد ﺇبحاري سأعود حتما اليه. سيكون آخر مكان لي في هذا البر, لأستعيد الأماني والأحلام.
عندها أستعيدها والأمل يملأ قلبي لأنني أعلم أنها, وﺇن كانت غريبة عن هذا العالم فلم تتحقق, فهي بلا شك تنتظرني وراء الأفق ...
وراء كل ما هو غير مرئي ... في أعالي البحار.
مرت الأيام والشهور, وكانت ثقيلة جدا ومحزنة.
كنت قد استعدت هذا الصيف أمر الذكريات, ذكريات ما ظننتها ستعود مجددا الى أرض الواقع.

انها القنابل تتساقط على قانا مرة اخرى.
لم يكن قد ارتوى المجرمون من دماء الأطفال أول مرة ليشفوا غليل الحقد في نفوسهم,
فها هي قانا مرة أخرى تنتحب وتولول.
والحصيلة النهائية كانت تدمير قرى بالكامل على رؤوس سكانها.
كم أشعر بالعار في هذه اللحظة !!
كل ذلك الوقت, كنت متسمرا فيه, أشاهد من أعالي الجبال ما يحصل لأبناء وطني دون أن يهتز لي بدن.
لماذا لم أتطوع مع الشبيبة في أعمال الانقاذ ؟؟
لماذا لم أشاركهم في التجول بين المدارس وتوزيع الأغذية والمساعدات ؟؟
كم أشعر بالعار !!
(...................)

كتبت بتاريخ الخميس 12 تشرين الأول أوكتوبر 2006





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق