السبت، 8 نوفمبر 2008

حنين الروح - مقتطفات

(..............)
كم حلمت في صباي وكم تمنيت !!
حلمت كما يفعل كل الصبيان, فلبست ألف رداء ورداء, وتسلقت ألف جبل وجبل,
لكني ما استقريت على أي منها.
حلمت أني نجم يسطع في السماء, وغيمة تروي الأرض, وزهرة تنبت في الحقول, ونخلة تنتصب في قلب الصحراء.
حلقت في السماء كالباشق عظمة,
وتسللت الى باطن الأرض كالخلد خفة,
وزأرت في الغابة زئير ليث اهتزت له أبدان المخلوقات كلها. (............)
ما أعلمه جيدا هو أن الطفل بقي طفلا, لأنه كان مقدرا له ذلك.
تساؤلات كثيرة مرت على فكري, وأجوبة قليلة ما وجده عقلي.

ثم تعلمت فيما بعد أن أكف عن استجواب نفسي, لأن الأسئلة أعظم من أن تحل,
والعالم أعقد من أن يفهم.
وهكذا لم أجد أي لذة في هذه الدنيا ... ﺇلا لذة واحدة.
هي ذلك الحنين الذي يكاد يقطع أوصالي وينثرها في كل بقاع المعمورة ...
هي ذلك الشوق الذي ينبض به قلبي وتنبع منه روحي ...
هي ذلك الطيف الذي يلامس أركاني فيحولني كائنا ضبابيا سديميا ...
هي نغمة السلام تترنم في أذني ...
هي بسمة الوعد ترتسم على محياي ...
هي أنشودة أنشدها كل مساء.

كتبت بتاريخ الاثنين 30 تشرين الأول أوكتوبر 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق