السبت، 8 نوفمبر 2008

سامحيني ...

أتعلمين ؟
ان أغلى ما أملك هي أحلامي
موطن آمالي وبلسم آلامي ...
فان رمقوني بنظرات الحقد
وأخذوني بمنزلة الوغد
ان قلدوني أوسمة النذالة
واتخذوني موضعا للسخرية
ان سلبوني الخلوة والحرية
تبقى أحلامي عصية
على كفر الكافرين
وظلم الظالمين
وجهل الجاهلين ...

تبقى خالدة في ذرات الهواء
في الأثير والسماء
مع هبوب الرياح
وهطول الأمطار ...
حلم الوحدة والوئام
والايمان والسلام ...
أحلام ما يحصيها بشر
تتهادى في الفكر
وتترنم في الوطر
وسيبقى الحلم الأعظم
أن أحظى بنظرة الرضا
من أميرة ملكت قلبي وفكري
بكلمات أودعتها الروح الجميلة
أمانة في روحي وهبة لنفسي ...

سامحيني ...
أنا الذي قدست أحلامي أعظم من كل شريعة,
لو كنت أعلم أني في يوم سأخذل أحلاما,
لصلبت نفسي على صليب الوحدة الأبدية
لمنعت عنها الحب غذاءا والعشق سلاما ...
أي طريق هي طريق العودة ؟
هل أتخذ خليلا من افترى علي ؟
أم أمجد من ظلمني وظلم البشرية جمعاء ؟
نظرت في وسط الصحراء أتبين في الأفق البعيد,
أي طريق هي طريق العودة,
فلم أجد آثارا للطرق ...
ان كتب علي الهيام في هذا المكان,
لأهيمن الى الأبد ولأعشقن حياة البؤس ...

سامحيني ...
وددت لو تجدين السعادة بقربي,
لكن أخاف ألا تجدي سوى بقايا انسان,
وقلبا قد مزقته أنياب الزمان ...
فما من عودة الى أنقاض حياة,
فاما أن يبين ما قد خفي
وينظر الي الله,
واما أن أجد السلام
في الوحدة والشقاء ...
ما ترضى الذئاب لي أن أعيش,
فهنيئا لها شرورها ...
وهنيئا لي ...

سامحيني ...
ان رفضت الكلام بعد الآن,
فقد أصبحت الكلمة سيفا يسلط ...
وان غطست في الصمت الأبدي
ففيه أناشيد الثورة ووعد الآخرة ...

كتبت بتاريخ الأحد 4 شباط فبراير 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق