السبت، 8 نوفمبر 2008

الى متى يا الله ؟

الى متى يا الهي ؟
الى متى ستظل الأرض قابعة في زاوية القنوط, حزينة كئيبة تنتظر الرفق من السماوات وقطرات السلام من أحضان الغيوم ؟
الى متى ستظل الحياة جريحة في ساحة الدهر, تنزف مما تبقى لها من الثواني وتألم من عضات الجهل ومن مكر الشيطان, وتتطلع الى عناقيد الأمل تتدلى من عريشة الوعد, وعد الخلود والسلام, بلهفة الطفل الى ثدي الأم ؟
الى متى يا الهي ؟
الى متى سيظل الفقير جائعا حيث تطول الموائد وتمتلئ البطون,
والمتشرد هائما حيث تعلو القصور وتأمن النفوس ؟
الى متى ستظل الأم تنتحب على أولادها, يسقطون الواحد تلو الآخر صرعى بأيدي الجهل والظلم, واليتيم يحن الى أحضان سلبتها المنايا, والى من يمد له اليد هاديا وكفيلا ؟
الى متى ستظل القلوب تتوق الى القلوب, فلا تجد صدى لنشيدها ولا جوابا لندائها ؟
الى متى سيبقى المريض يأن دون أن يجد من يداويه, والجريح تثخنه جراحه دون أن يلقى من يطببه ؟
الى متى يا الهي ؟
الى متى سيظل الموكب سائرا في الظلام الى مصير محتوم. ألا يجد من يهديه الى بر الأمان ؟
ألا يجد من يرشده الى موطن السلام ؟

اللهم اعذرني ان سألتك وأنا أعلم الأجوبة عن أسئلتي. أعلم يا الهي أنه ان أراد الانسان لنال السلام, ولكن الدنيا قد أعمته فأضاع الفطرة التي فطرته عليها ...
لا أمل بالانسان ...
ولا أمل الا بك ...
سبحانك كيف تحيل القنوط في صدور التواقين
الى ينابيع تتفجر بالبركة والرحمة ...
سبحانك ما أعظمك.
سبحانك أنت الحكيم الخبير ...

كتبت بتاريخ الخميس 11 كانون الثاني يناير 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق