السبت، 8 نوفمبر 2008

مأساة البشر - مقتطفات

ﺇلى خالق الكون الغامض على العقول والقريب من الأرواح,
ﺇلى من لم يرض لعباده الكفر أرفع هذا الكتاب ...

ﺇلى الذين أضاؤوا سماء أوروبا في عتمة التاريخ ...

لدى كتابتي هذه الكلمات في أواخر تشرين الثاني من العام 2006, تتراكم في فكري التساؤلات لكني لم أجد جوابا لأي منها. (........)
دعونا الآن من الحديث عما سلف, فلي في فكري هواجس أخرى وفي قلبي حزن عميق من مأساة الانسان في هذا الزمن, وهي مأساة الكفر التي أجد فيها أصل مصائبكم وأصل الألم الذي ألم بنفسي طيلة الفترة الماضية. (.............)
ﺇلى متى ستظلون تنكرون الله بسبب غضبكم على الكنيسة. ﺇن ظلمكم الرهبان مرة فقد ظلمتم أنفسكم بأنفسكم مرة ثانية بكفركم وضلالكم.
ﺇسمعوا صرخة هذا المسلم الذي يبكي مصير الانسان. ﺇن كرهتم الاسلام لا أعاتبكم فلم تروا من الاسلام ﺇلا بثور وقروح الجاهلين.
وﺇن كرهتم الكنيسة لا أعاتبكم فقد تعايشتم قرونا وشهدتم الظلم.
لكن ماذا عن الانجيل ؟؟ وماذا عن المسيح ؟؟
قد صلب المسيح مرة عندما ظلمت الكنيسة, وقد صلب مرة أخرى عندما ضللتم عن تعاليمه. ألا يستحق الذي ذرف دماء قلبه دموعا في سبيل الانسان أن تلتفت الأرواح الى كلماته وتنصت الى أناشيده التي بعثت الحياة في القلوب القاتمة ؟؟
ألا يستحق أن تحيوا الرسالة التي بذل نفسه من أجلها ؟؟ (...........)
ليسر كل منا على خطى المسيح ولنحطم أوثان الكفر ولنسلم أمرنا لخالق الكون.
فقط عندئذ, نصبح أحرارا بانعتاق أرواحنا في الفضاء, وسواءا بعبادتنا لله ودعائنا في فنائه, واﺇخوة في الانسانية وفي الايمان. (.........)
عندها قد تكون للانسان سنة البقاء.
ﺇذا شاء الله لرؤى عقلي أن تتفجر من ينابيع الحياة تكون هذه الكلمات قد وصلت الى أعماق روحك يا عزيزي القارئ, فاستمع الى صداها في داخلك تشعر بنداء الله الى الهدى في قلبك. وﺇن شاء الله غير ذلك وهذا ما أخشاه, تمت هذه الأحرف صريعة القدر على أوراق النسيان, لكن الله يبقى شاهدا أني صرخت يوما بين بني البشر, لكني كنت في وسط الصحراء فلم يسمع صراخي ﺇنس ولا جان.

كتبت بتاريخ الثلاثاء 28 تشرين الثاني نوفمبر 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق